أفادت مصادر منظمة حقوق الانسان الاهوازية بإنتحار المواطن الاهوازي قاسم الباوي الوسمي بن فريح، 45 عاما من أهالي قرية ابودبس التي تبعد 15 كيلومتر عن مدينة الأهواز، وذلك بإطلاق النار على نفسه بعد أيام من الإفراج عنه حيث أصيب باضطرابات نفسية شديدة عقب اعتقاله أثناء المظاهرات السلمية وتعذيبه في مركز للمخابرات الإيرانية.

وذكرت المصادر أن قاسم قبل وفاته بأسبوع أصيب بنوبات ليلية أفقدته النوم بعد ما انضربت حالته بعد اعتقاله لمدة 10 أيام في أحد مراكز الأمن بتهمة التظاهر بينما هو لم يكن من بين المتظاهرين بل كان يمر بالصدفة بالقرب من المظاهرات في حي كوت عبدالله بمدينة الأهواز.

وقال شهود عيان أن قاسم كان يرى الكوابيس و كان يروي بأن كان يسمع أصوات التعذيب في المعتقل وضرب وصراخ الأطفال والنساء المحتجزين هناك دون أن يراهم بسبب الظلام في الزنازين.

توفي قاسم انتحارا بالرصاص في تاريخ يوم الخميس 13 ديسمبر 2019 وتم تشييع جثمانه يوم 15 ديسمبر الجاري.

وتعتبر قضية  قاسم باوي وسمي نموذج للقمع والاعتقالات العشوائية والتعذيب الوحشي ضد المواطنين والمتظاهرين السلميين الاهوازيين فضلا عن مقتل بين 70 الي 100 متظاهر اهوازي برصاص الامن والحرس الثوري خلال أيام احتجاجات نوفمبر الماضي.

منظمة حقوق الانسان الاهوازية

26 ديسمبر 2019


Real time web analytics, Heat map tracking