في أعقاب الاعتقالات الجماعية للمتطوعين في مجال المساعدة الاغاثية في الأهواز، قامت قوات الامن الايراني يوم الاثنين 29 أبريل/نيسان 2019 باعتقال 4 ناشطين آخرين، من بينهم 3 معلمين.

فيما يلي أسماء المعتقلين:

1) ناجي عبود الساري، 38 عاماً ، متزوج ولديه ثلاثة أطفال، من سكان حي " برق" في مدينة الأهواز ، وهو مدرس في مدرسة " طالقاني" في مدينة الأهواز.

2- ماهر الدسومي، 30 عامًا ، متزوج ولديه طفلة واحدة، من سكان مدينة الأهواز، وباحث ثقافي ، ومدرس في مدارس منطقة شيبان

3- علي عبيداوي، 36 عاماً، متزوج ولديه ثلاثة أبناء، من حي علوي في الأهواز، مدرس مدرسة القدس في الحميدية.

  1. 4. عبد الله فريسات، 27 عاماً ، من سكان حي " بهارستان" في الأهواز ، وهو ناشط ثقافي  وأحد أعضاء اللجان الشعبية لمساعدة ضحايا الفيضانات.

وحتى الآن، بلغ عدد النشطاء ونشطاء الاغاثة والإنقاذ لمنكوبي الفيضانات الى 50 شخصا، وفقا لمصادر محلية.

وتعود حملة الاعتقالات الى غضب الحرس الثوري ومسؤولي الأمن مؤخراً من نشاط هؤلاء الشبان المتطوعين في اللجان الشعبية  لأنها شكلت بديلا لانقاذ الناس في ظل اهمال الحكومة المتعمد، حيث اتهموهم بتشكيل منظمات غير مرخصة بينما هم قاموا بانشاء مجموعات عفوية لمساعدة ضحايا الفيضانات.

واستبدل الحرس الثوري هذه اللجان التطوعية الاهوازية بميليشيات خارجية ومجاميع مسلحة جلبها من خارج الحدود رغم أنها مدرجة في قائمة الإرهاب الدولية كالحشد الشعبي العراقية و فاطميون الافغانية و حزب الله اللبنانية، والذين انتشروا في مختلف المناطق المنكوبة بالفيضانات في الأهواز ومناطق أخرى.

‏كما أن السلطات الامنية غضبت من اللجان الشعبية بسبب نشر العديد من الوثائق و الصور و مقاطع الفيديو التي تشير إلى أن الحرس الثوري و وزارة النفط لم يسمحا بحرف المياه والفيضانات الى الهور خوفا على المنشآت النفطية و حرصا على عدم إلحاق الضرر فيها، في حين أنه حتى الان دمرت الفيضانات حوالي 273 قرية و طالت 22 بلدة ووصل عدد الضحايا والمشردين في المحافظة إلى أكثر من نصف مليون مواطن.

‏ وبدل دعم الجهود الاغاثية، هاجمت قوات الأمن اللجان الشعبية واعتقلت عشرات الناشطين خاصة بعد الاحتجاجات الشعبية ضد سياسات الحكومة التي لم تتخذ أية تدابير لحل الأزمة أو مساعدة ضحايا الفيضانات.

‏ وقامت قوات فيلق قدس تزامنا مع زيارة قائدها قاسم سليماني بجلب ميليشيات الحشد الشعبي من العراق وحزب الله من لبنان تحت غطاء مساعدة الضحايا لكنها في الواقع انتشرت في مناطق حساسة لتكون على استعداد تام لقمع الاحتجاجات الشعبية في الأهواز.

منظمة حقوق الانسان الأهوازية

29 أبريل / نيسان 2019


Real time web analytics, Heat map tracking