أفادت مصادر منظمة حقوق الإنسان الأهوازية أن عددا من السجناء السياسيين في القسم الخامس من سجن الاهواز المركزي (في منطقة شيبان)اضربوا عن الطعام احتجاجا على تلفيق ملفات قضائية جديدة ضدهم من قبل الاستخبارات الإيرانية لأسباب واهية منها التحريض على التمرد في السجن ومنهم جابر آلبوشوكة و أخوه مختار آلبوشوكة.

ووفقا للمعلومات الواردة، لا يزال الي السجناء يعانون من قمع احتجاجاتهم لعدم اتخاذ السلطات اجراءات طبية كافية ومنها منح اجازات مرضية لتجنب انتشار فيروس كورونا في الشهر الماضي في سجني سبيدار و شيبان، حيث أن العديد من السجناء اصيبوا  خلال التعذيب او الخناق او الحرق أثناء القمع.

لكن بالرغم من عدم استجابة السلطات لمطالب السجناء، قامت دائرة الاستخبارات في الاهواز ومصلحة السجون  بتلفيق ملفات قضائيه جديدة ضدهم في المحاكم الثورية.

وكانت دائرة الاستخبارات الإيرانية قد اقتادت العديد من السجناء السياسيين الى معتقلاتها السرية لمدة أسبوعين بعد الاحتجاجات في سجن الاهواز المركزي في 31 مارس/آذار الماضي و منهم المهندس محمد على العمورى زهير الهليجى وعبدالامام زائري وسجاد ديلمى وعلى كعب عمير، وجابر البوشوكة وشقيقه مختار البوشوكة.

 وبعد أسبوعين من التعذيب أثناء الاستجواب في زنازين الاستخبارات الإيرانية أعيد السجناء بتاريخ 13 أبريل/نيسان إلى السجن وعليهم آثار جراحات و تعذيب وأودعوا إلى محاجر السجن و ما زالوا يحتجزون هناك دون أبسط الأدوات الطبية والنظافة. 

يذكر أنه ما لا يقل عن 35 سجينا قتلوا في سجني سبيدار و شيبان اثر قمع الاحتجاجات من قبل القوات الأمنية أو الحريق و الخناق.

واندلعت الاحتجاجات بسبب عدم وجود رعاية صحية بعد انتشار فايروس كورونا في السجون ورفض مطالب السجناء منها الإفراج الموقت او العفو المشروط، لكن جاء الرد بالرصاص والتعذيب و التنكيل والآن تشكيل ملفات قضائية جديدة ضد السجناء.

وأفادت مصادر مطلعة لمنظمة حقوق الإنسان الاهوازية أن مسؤولي السجن ومنهم صخراوي وآزاده و غلام نجاد، قاموا بعد السيطرة على الاحتجاجات في السجن، بنقل كل السجناء السياسيين الى الساحة المركزية في السجن بتهديد السلاح. ثم أجبروا الجنود الجنود على الوقوف وجها لوجه لبناء ما يسمى نفق الموت أو التعذيب و سلحوا الجنود بعصي وأسلاك وهراوات لضرب السجناء.

وكان السجناء يجبرون على المرور من نفق الجنود المفروش بحطام الزجاج وسوائل غسيل ليسيروا عليه حفاة وتحت ضرب الجنود، حيث كانت الدماء تملأ الارض اثر الجروح والضرب. 

ووفقا للمعلومات، فقد استمر هذا الوضع  من الساعة الرابعة عصرا  الى السادسة من صباح اليوم التالي.

وأفادت المصادر أن قيام عناصر أمن السجن بإطلاق الرصاص من بنادق الصيد خلال القمع أدى إلى إصابات عديده في صفوف السجناء ومنهم السجين عبدالرضا عبيداوي التى فقد إحدى عينيه وتمزق امعاءه بعد تلقيه إصابات عديدة في جسمه.

كما تعرض المهندس محمد علي العموري لأشد أنواع التعذيب في الاستخبارات و تدهورت حالته الصحية اثر إصابات عديدة في الرأس و الصدر.

كذلك تعرض زهير الهليجى وعبدالامام زائري وجابر ومختار آلبوشوكة الي الضرب المبرح والتعذيب الشديد ما أدى الى التهاب جراحاتهم إثر التعذيب في الاستخبارات حيث باتت حياتهم مهددة بسبب عدم وجود رعاية صحية في السجن. كما أصيب كل من سجاد ديلمي وعلى كعب عمير بإصابات عديدة  بشظايا رصاص في الرأس ويعانيان من الالتهاب بعد الإهمال في معالجتهم.

وبحسب أنباء غير مؤكدة، فقد قتل السجين سيد فارس آلبوشوكة برصاصة مباشرة من قبل عناصر الأمن في السجن المركزي.

ولم يتم نقل أي من هؤلاء السجناء السياسيين الى المستشفيات لتلقى العلاج وبدلا عن ذلك تم فتح ملفات قضائية ملفقة ضدهم في المحاكم  الثورية الايرانية من قبل إدارة السجون والإستخبارات، مما دفع بهم الى الاضراب عن الطعام وبذلك باتت حياتهم مهددة بعد التعذيب والجروح والجوع والعطش.


منظمة حقوق الإنسان الأهوازية

23 أبريل / نيسان 2020

تدين منظمة حقوق الانسان الأهوازية بأشد العبارات، تنفيذ السلطات الإيرانية الإعدام سرا صباح الاربعاء، ضد ثلاثة ناشطين عرب أهوازيين، هم كل من قيس عبيداوي (26 عاما) وشقيه أحمد عبيداوي (21 عاما) وزميلهما سجاد بلاوي، بتهم " القيام بأعمال مسلحة وتهديد الأمن القومي".
وكان المتحدث باسم سلطة القضاء الإيرانية، غلام حسين محسني إيجئي، أعلن في يونيو الماضي، مصادقة ديوان القضاء الأعلى في طهران، على أحكام الإعدام الصادرة ضد هولاء الناشطين الثلاث، إضافة إلى أحكام السجن الطويلة ضد 4 ناشطين ىخرين وهم كل من محمد حلفي ( 25 عاما) وقد حكم بـ 23 عاما سجنا والإبعاد لسجن مدينة يزد (وسط إيران)، ومهدي صياحي وقد حكم بالسجن لـ35 عاما والإبعاد لسجن مدينة يزد أيضا، ومهدي معربي الذي حكم بالسجن 25 عاما، وعلي عبيداوي الذي حكم بالسجن 25 عاما أيضا.
واتهم القضاء الإيراني هؤلاء الشبان السبعة بـ"محاربة الله" و"الإفساد في الأرض" و"تهديد الأمن القومي" من خلال "تشكيل مجموعة مسلحة" و"تنفيذ عملية اغتيال ضد 3 من عناصر الحرس الثوري من خلال إطلاق النار من على دراجة نارية" في أبريل 2015 في قرية الكمبوعة التابعة لقضاء الحميدية، غرب الأهواز، حيث سقط ثلاثة من عناصر الحرس المرافقين للقوافل التي تزور المناطق الحربية الحدودية بنيران مسلحين مجهولين.
وتؤكد منظمة حقوق الإنسان الأهوازية، إن هذه التهم وأحكام الإعدام والسجن الطويل صدرت عقب محاكمات خلف الأبواب المغلقة ودون السماح للمتهمين بالدفاع عن أنفسهم حيث أجبروا على الإدلاء باعترافات قسرية تحت التعذيب في زنزانات دائرة الاستخبارات الإيرانية في الأهواز".
وكانت قناة "برس تي في" الإيرانية الرسمية الناطقة بالإنجليزية، التي وضعها الاتحاد الأوروبي في قائمة العقوبات بسبب تورطها في انتهاكات حقوق الإنسان والتعاون مع وزارة الاستخبارات الإيرانية في عرض اعترافات المتهمين بقضايا سياسية، عرضت في مايو 2015 اعترافات عدد من هؤلاء الشبان العرب حول ضلوعهم بعملية الاغتيال المذكورة، وقد بدت آثار التعذيب واضحة على وجوههم.
إن منظمة حقوق الإنسان الأهوازية هذه الاعدامات التي تصاعدت ضد ابناء القوميات خاصة العرب والكراد، فانها تؤكد بإن الاحكام الجائرة صدرت في محكمة تفتقر لأدنى معايير المحاكمات القانونية العادلة والنزيهة، وباعترافات مأخوذة تحت التعذيب. وتطالب كل المنظمات والجهات المعنية بحقوق الإنسان أن تضغط على إيران لوقف تنفيذ الإعدام ضد سائر المتهمين، وكذلك إعادة المحاكمة وتشكيل محاكمة عادلة وعلنية ومنح المتهمين حق الدفاع عن أنفسهم وتوفير فريق دفاع مستقل لهم.
Real time web analytics, Heat map tracking