بيان منظمة حقوق الإنسان الاهوازية بمناسبة  بدء العام الدراسي الجديد

تفتح يوم الأحد المقبل 23 سبتمبر / أيلول ، المدارس أبوابها في إيران في حين يستمر حرمان أبناء الأهوازيين العرب وباقي القوميات كالأتراك الآذريين والأكراد والبلوش والتركمان وغيرهم من التعليم بلغة الأم.

وتتجلى مرة أخرى الممارسات النظام التعسفية ضد أبناء الشعوب غير الفارسية عبر حرمان أطفالهم بالتعليم بلغاتهم  على الرغم ان المادة 15 من الدستور الإيراني تسمح لهم بالتعلم بلغات القوميات ،إلا أن هذه المادة بقيت حبيسة الأدراج منذ إقرار الدستور حتى يومنا هذا.

وتنص وثيقة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" 2030 التعليمية، أنه يجب ضمان توفير فرص تعليم متساوية للجميع. كما تلزم الحكومات بتعليم لغات القوميات، وهذا ينطبق على الحكومة الايرانية باعتبارها عضوا في الاممم المتحدة.

لكن ما زالت الجهات العنصرية المنفذة في إيران وعلى رأسها " مجمع الأدب واللغة الفارسية " تضغط باتجاه منع تدريس لغة الأم في المدارس، بحجة أن ذلك سوف يؤدي مستقبلا إلى " إضعاف اللغة الفارسية"والى تعزيز "النزعات الانفصالية "لدى أطفال أبناء القوميات في إيران حسب زعمهم.

من هنا ترى منظمة حقوق الإنسان الأهوازية إن الحكومة الإيرانية لا زالت تنتهك القرار الدولي الصادر في 16 أيار/ مايو 2007، التي أهابت من خلاله الجمعية العامة للأمم المتحدة، في قرارها A/RES/61/266 ، بالدول الأعضاء ’’التشجيع على المحافظة على جميع اللغات التي تستخدمها شعوب العالم وحمايتها

وبمناسبة بدء العام الدراسي  الجديد فإن منظمة حقوق الإنسان الأهوازية  في الوقت التي تحيي فيها نضال شعبنا العربي الاهوازي من أجل نيل حقوقه المشروعة وفي مقدمتها مطالبته بحقه بتدريس لغة إلام  ترى أنه حق أساسي من حقوق الإنسان وذلك وفقا للعهود والمواثيق الدولية و العالمية لحقوق الإنسان .

كما أننا في منظمة حقوق سنواصل تحركنا لطرح قضية اضطهادنا وحرماننا من التدريس بالغة الأم على جميع المحافل الدولية وخاصة تلك العاملة منها تحت مظلة هيئة الأمم المتحدة بغية الضغط على النظام لتنفيذ القرارات الصادرة عنها .

منظمة حقوق الإنسان الاهوازية

22 أيلول 2018


Real time web analytics, Heat map tracking