إن وصف حالة هور العظيم بأنها مقلقة هو بخس. يقع هذا المستنقع الدولي الضخم الذي يتقاسمه العراق في مقاطعة "وادي ميسان" (دشت أزاديجان) في منطقة الأهواز (خوزستان).

على مدار الأيام القليلة الماضية، قام مستخدمو إنستغرام الأهوازيين وصحفيون ونشطاء بيئيون محليون بنشر مقاطع فيديو من هور العظيم. تُظهر مقاطع الفيديو صورًا مؤلمة لجثث الجواميس المائية ومئات الأسماك الميتة التي تطفو على الماء.

يقال إن الصور من الخزان رقم 2 في الأهوار. والأكثر إثارة للقلق هو أن المسؤولين يتجاهلون خطورة الوضع بوصفه "طبيعيًا" ، كما صرح محمد جواد أشرفي، المدير العام لحماية البيئة في خوزستان.

ونتيجة لذلك، نظمت مجموعة من النشطاء البيئيين المحليين وقفة احتجاجية أمام مبنى "منظمة الأهواز للمياه والطاقة"، منتقدين إهمال دائرة البيئة، والسلطات المحلية الأخرى ذات الصلة.

لطالما كان عدم احترام حقوق المياه في هور العظيم مصدر نزاع بين الحكومة وعرب الأهوار المحليين الذين تعتمد سبل عيشهم على صيد الأسماك وتربية مواشي الجاموس. بالإضافة إلى مشكلة حقوق المياه، تم تجفيف مساحة شاسعة من الأراضي الرطبة من أجل استخراج النفط.

بالإضافة إلى الفقر وتهجير مئات العائلات العربية في الأهوار، تعتبر العواصف الترابية التي تجتاح المنطقة نتيجة رئيسية أخرى لتجفيف الأهوار.

تسمى الأهوار بكلى الأرض، لأنها تمتص الملوثات. بالنظر إلى التركيز الكبير للصناعات البتروكيماوية في الأهواز، فإن جفاف حور العظيم، خاصة في العقد الماضي، ترك المنطقة ببيئة سامة. لذا ليس من المستغرب أن تكون مدينة الأهواز، عاصمة اقليم الأهواز، مدرجة كواحدة من أكثر مدن العالم تلوثًا في العالم وفقًا لمنظمة الصحة العالمية (AHRO) في عام 2011.

تم إدراج هذه الأراضي الرطبة الحدودية في قائمة التراث العالمي في عام 2016 من قبل اليونسكو، وكأرض رطبة دولية، فإن الكارثة البيئية التي نشهدها في حور العظيم لها عواقب إقليمية.

تدعو السلطات الإيرانية إلى احترام حقوق المياه في هور العظيم والتوقف عن استخدام الماء كسلاح ضد الشعب الأهوازي.
منظمة حقوق الإنسان الأهوازية (AHRO)
۷/۷/۲۰۲۱