منظمة حقوق الانسان الأهوازية تشارك بمؤتمر جنيف للاعلام وثقافة الحوار الانساني
شاركت منظمة حقوق الانسان الاهوازية (اهرو ) بمؤتمر علمي دولي نظمه المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية والاعلام بعنوان "الاعلام وثقافة الحوار الانساني" في جنيف - سويسرا / قاعة المؤتمرات في جامعة جنيف / 24-25أكتوبر 2015 / بمشاركة مؤسسات ووزارات وادارات وهيئات ومنظمات وشخصيات وطنية وعربية ودولية،حكومية وغير حكومية، على اختلاف تخصصات قطاعاتها والشرائح المجتمعية والمهنية (اعلامية،أكاديمية،ثقافية،انسانية، تربوية،اقتصادية، قانونية،عسكرية، أمنية،اجتماعية،تجارية،مصرفية،خيرية...الخ).
وتتناول المحاضرون في هذا المؤتمر،كما المشاركون،هم نخب عربية ودولية ومن كبار المسؤولين والأكاديميين والمتخصصين بقضايا الثقافة والاعلام والحوار الإنساني وتجاربها.
كما تم اطلاق مبادرة علمية انسانية بعنوان : (اعلان جنيف الدولي لثقافة الحوار الانساني(، وسيتم تسجيل هذا الاعلان الدولي الانساني لدى منظمة اليونسكو بباريس، ومجلس حقوق الانسان بجنيف ،وبالتالي سيكتسب بعداً استراتيجياً في المستقبل.
وقام وفد منظمة حقوق الانسان الاهوازية المكون من السيد كريم العموري والسيدة منى سيلاوي والسيد صالح حميد بلقاء الشخصيات المشاركة في المؤتمر وقدم تقارير عن انتهاكات حقوق الانسان في الاهواز وكان لاعضا وفد المنظمة مداخلات عديدة اثناء الجلسات لشرح معاناة الشعب العربي الاهوازي والاقليات القومية والدينية في ايران.
وتم توجيه هذا (الإعلان ـ النداء) لكل المجتمعات البشرية بحيث يشكل ميثاقاً عالمياً ونداءً دائماً لتعزيز ثقافة الحوار الانساني بهدف حلّ النزاعات بالطرق السلمية وحفظ القيم الانسانية والكرامة البشرية. سيتم وضع هذا الإعلان في مواد علمية من قبل المتحدثين وكل الشخصيات المشاركة من أنحاء العالم بحيث تجسد مضموناً علميّاً وإنسانيّاً تقبله وترحب به وتؤيّده كل الأمم والمجتمعات البشرية دون استثناء.
وأكد الدكتور العميد علي عواد رئيس المركز المنظم : " عقدت فعاليات هذا المؤتمر العلمي من دون اية رعاية او أي تمويل، ودون أية اشارة - باية صورة من الصور الكتابية أو الصوتية او المرئية ، لا في الظاهر ولا في الايحاء - الى اية جهة أو مرجعية أو مؤسسة أو ...الخ ، لا أثناء انعقاد فعاليات المؤتمر ولا بعدها ، وذلك حرصا على موضوعية هذه المبادرة العلمية الانسانية الدولية الرائدة التي يقوم بها المركز المنظم" .
وأفتتح المؤتمر صباح السبت، الدكتور عبدالعزيز المزيني، ممثل منظمة يونيسكو في الأمم المتحدة ومدير مكتب الاتصال في يونسكو بجنيف، بكلمة ألقاها نيابةً عن إيرينا بوكوفا، مدير عام منظمة يونيسكو، مرحبًا بالحضور والمشاركين في أعمال المؤتمر.
وفي كلمته، قال المزيني إن العولمة أنبتت اليوم فرصًا لا حصر لها وتهديدات لا حصر لها أيضًا للسلام، "تهديدات سياسية واجتماعية واقتصادية وثقافية وبيئية، وأحيانا مزيجًا منها كلها، ويمكن أن تتخذ هذه التهدديات شكل توترات بينية بين الدول أو ربما تتحول إلى صراعات وحروب وناقلات أمراض عابرة للحدود والإرهاب والموارد المائية النزاعات، وإساءة استخدام الفضاء الإلكتروني إلى حانب التأثير المشترك لجميع هذه القوى في إنتاج التحولات الاجتماعية التخريبية، والتحركات السكانية البشرية المؤلمة، وما ينتج عنها من أزمة إنسانية".
واضاف: "في هذا الوضع المعقد، تصاعدت الحركات المتطرفة التي تنتهج العنف والتعصب والإقصاء في مجتمعاتنا واتخذت آفاقًا جديدة، وتزايدت أعمال التطهير الثقافي في أثناء النزاعات، وما حصل في مالي والعراق وسوريا أو ليبيا، على سبيل المثال لا الحصر، يشكل عودة إلى ممارسات وحشية سابقة، وقد أثارت الحركة الجماهيرية الشعبية عابرة الحدود والمحيطات توترات حادة في خضم المعاناة الإنسانية العميقة. وفي مشهد العولمة الجديدة المضطرب، تحتاج ظروف تعزيز التفاهم المتبادل وبناء السلام إلى إعادة نظر، فالتغييرات في دعوة العالم إلى تطوير إنسانية جديدة ليست نظرية فقط لكن عملية، تركز على البحث عن القيم وهي موجهة نحو تنفيذ برامج ملموسة ذات نتائج ملموسة".
وفي أربع جلسات وخامسة ختامية موزعة في يومين، ناقش مؤتمر "الإعلام وثقافة الحوار الإنساني" مسائل خاصة بالتواصل ودوره في تعزيز ثقافة الحوار، وذلك بالعربية والانكليزية مع توافر ترجمة فورية. وتشارك في هذه الجلسات نخب أكاديمية عربية ودولية، مختصة بقضايا الثقافة والاعلام والحوار الإنساني وتجاربها.
في اليوم الأول، تناولت الجلسة الأولى "الإعلام في خدمة الحوار الانساني"، ويديرها وزير الاعلام اللبناني رمزي جريج. كما تمنت كلمات الدكتور الأمير نايف بن ثنيان آل سعود، نائب مدير جامعة الملك سعود لشؤون الاعلام في المملكة العربية السعودية، ورقة عنوانها: "الاعلام وبناء مساحة مشتركة للحوار". كما قدم الجنرال ديميتريوس زافيروبولوس، نائب المدعي العام لمحكمة الاستئناف اليونانية، ورقة بعنوان "الاعلام وتطبيق حقوق الانسان في النزاعات لأجل تعزيز الحوار"، كما قدم السفير الدكتور أومبرتو فاتاني، رئيس جامعة البندقية الدولية في إيطاليا، ورقة بعنوان: "التربية والاعلام في خدمة ثقافة الجوار".
وعقدت الجلسة الثانية بعنوان "الحوار لخدمة الأمن الاجتماعي والسلام"، بادارة الألماني مشتيلد شيمبف، مدير جمعية WAN-IFRA في الشرق الأوسط، وشارك فيها وزير العدل اللبناني اللواء أشرف ريفي متحدثًا عن "الحوار الانساني: رؤية أمنية وعدلية"، والدكتور جمعان بن رقوش، رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالرياض متحدثًا عن "الإعلام الأمني وثقافة الحوار"، والبروفسور جورجيو باسيفيسي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة السوربون الفرنسية متحدثًا في العوامل الاجتماعية والحوار الانساني.
اما الجلسة الثالثة كانت تحت عنوان "الحوار الإنساني: مفهوم انساني"، ويديرها البروفسور ماسيمو بارّا، عضو الهيئة الدائمة للحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر في جنيف، .
الجلسة الرابعة عقدت في ثاني أيام المؤتمر، تحت عنوان عنوان "تجارب في الحوار الانساني"، وكانت بادارة ميشال سليمان، الرئيس اللبناني السابق، وشارك فيها ياسين جابر، وزير الاقتصاد اللبناني السابق، متحدثًا عن النمو الاقتصادي في خدمة الحوار، والدكتورة الاماراتية أسماء الكتبي متحدثة عن دور الاعلام وحقوق الانسان في الترويج للحوار، والبروفسور ميشال فوتي، من جامعة جنيف، متحدثًا عن تنفيذ القانون الانساني الدولي لخدمة الحوار، وفرانسوا رو، رئيس مكتب الدفاع في المحكمة الخاصة بلبنان، متناولًا دور حقوق الانسان في الحوار الانساني.
وفي الختام تمت قراءة نص "إعلان جنيف الدولي لثقافة الحوار الانساني"، وتم تسجيله كمبادرة علمية لدى منظمة يونسكو بباريس، ومجلس حقوق الانسان بجنيف، وتوجيهه لكل المجتمعات كي يشكل ميثاقًا عالميًا لتعزيز ثقافة الحوار الانساني وحل النزاعات بالطرق السلمية.
ووقعت منظمة حقوق الانسان الاهوازية على الاعلان المذكور، كما إنها التقت بالوفود والشخصيات المشاركة وقدمت لها تقارير عن انتهاكات حقوق الانسان في الاهواز وكان لاعضا وفد المنظمة مداخلات عديدة اثناء الجلسات لشرح معاناة الشعب العربي الاهوازي والاقليات القومية والدينية في ايران على يد النظام الديكتاتوري الحاكم.
منظمة حقوق الانسان الاهوازية
25 أكتوبر 2015