منذ أن انتفض الشعبين العراقي واللبناني منذ حوالي شهر، ضد الحكومتين الفاسدتين في بغداد وبيروت والخاضعيتين لنفوذ نظام ولي الفقيه المتغطرس في طهران، لاحظ العالم تدخلات هذا النظام لقمع هذه الاحتجاجات من خلال تصدير نهجه القمعي لإخماد المطالب الشعبية من خلال وكلائه في هذين البلدين العربيين.
ولعل تصريحات المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي يوم الأربعاء الماضي والتي وصف فيها الاحتجاجات في العراق ولبنان، بـ"أعمال الشغب"و"المؤامرة الخارجية"، لم تبقي مجالا للشك حول مدى تورط النظام الإيراني في هذا القمع حيق أنه يخشى أن تمتد لهيب الاحتجاجات إلى داخل إيران.
ويحاول النظام تصدير أساليب القمع التي اعتمدتها قوات الحرس الثوري والميليشيات الداخلية التابعة للمرشد خامنئي خلال قمع احتجاجات الطلبة عام 1999 مرورا بالقمع الدموي للانتفاضة الخضراء عام 2009، إلى مهاجمة الاحتجاجات الشعبية في إيران التي اندلعت أواخر 2017 وامتدت لمدة أسبوعين في يناير 2018.
إن مهاجمة المظاهرات بواسطة الدراجات النارية وكذلك بعناصر مدنية تحمل عصيا وهراوات على المتظاهرين اللبنانيين أو قتل المحتجين بالرصاص الحي في العراق، هي أساليب اعتمدها النظام وحرسه الثوري وأجهزته الأمنية في قمع احتجاجات إيران على مدى السنين والعقود الماضية.
يعتبر نظام الولي الفقيه أن أي تغيير في هذين البلدين استجابة لاستحقاقات الجماهير سيكون بمثابة فقدان ولاء الحكومتين المواليتين لطهران في كل من بغداد وبيروت واللذين يحفظان نفوذها التي تعزز كثيرا خلال السنوات الأخيرة.
إن منظمة حقوق الإنسان الأهوازية إذ تدين مقتل 250 متظاهر عراقي وإصابة 11 ألف آخرين منهم بجروح الكثير منها خطيرة، تدين تدخلات الحرس الثوري بقيادة قائد فيلق القدس قاسم سليماني، وأجهزة النظام الإيراني لقمع احتجاجات العراق ولبنان.
كما تطالب المنظمة بإجراء تحقيق مستقل ونزيه حول الجهات التي استخدمت وتستخدم السلاح والعنف ضد المتظاهرين ومحاسبة جميع المسؤولين عن تلك الجرائم والمتورطين بها وتقديم مرتكبيها الى العدالة.
كما تدعو الى وضع حد لعمليات الاعتقال التعسفية ورفع حظر التجول والسماح بحرية التظاهر السلمي والاستجابة لمطالب المحتجين.
خلال حفل افتتاح الدورة الرابعة للمهرجان الاسكندنافي السينمائي الدولي الذي يعقد سنويا في مدينة هلسنكي عاصمة جمهورية فنلندا، تم منح جائزة الأورورا الخاصة للأستاذ الدكتور كريم عبديان بني سعيد مدير منظمة حقوق الإنسان الأهوازية، وذلك لنشاطه الدؤوب والمستمر على مدى أربعة عقود، كمدافع عن حقوق الإنسان وعن حقوق الأقليات والقوميات في إيران والشرق الأوسط عموما.
يثمن أعضاء منظمة حقوق الإنسان الأهوازية والباحثين بمركز دراسات الأهواز خطوة المهرجان ويتقدمون بخالص التهاني والتبريكات للدكتور عبديان.
الجدير بالذكر أن الدكتور عبديان ألقى كلمة مقتضبة خلال تسلمه الجائزة عبر فيها عن شكره لهذه الالتفاتة وذكر فيها بضرورة تكاتف الحقوقين وصناع الأفلام للمناداة بالحرية والعدل والمساواة للأفراد وللشعوب، كما أنه لفت الانتباه لقضية المعتقلين السينمائيين في إيران وذلك أمام شخصيات عديدة حضرت من مختلف دول العام وشاركوا في الافتتاح. نبارك للدكتور كريم عبديان ونثق بأن هذا التكريم المستحق سوف يكون دافعا قويا له ولنا للدفاع عن حقوق شعبنا ومختلف الشعوب والقوميات والأقليات المضطهدة في إيران التي تعاني من انعدام الحريات ومن القمع والحرمان من حقوقها الأساسية.
التقى الدكتور كريم عبديان بني سعيد، المدير التنفيذي لمنظمة حقوق الإنسان الأهوازية يوم الجمعة المصادف 12 نيسان 2019 ثلاثة من أعضاء الكونغرس الأمريكي بناء على طلبهم للتباحث حول كارثة الفيضانات المفجعة التي تعرض لها شعبنا في إقليم الأهواز ودور الحكومة و الحرس الثوري في توسيع دائرة السيول وعدم توفير اقل الإمكانيات الضرورية لضحايا ومنكوبي الفيضانات. وكان الجلسة الأولى مع كل من السيد رون كياند مندوب الكونغرس الأمريكي عن ولاية ويسكنسين يرافقه مساعده الحقوقي السيد بن هيورتر، وفليب مالينوفسكي مندوب ولاية نيوجرسي والسيد فيليب مك دانيل مساعد الشؤون الدولي في الكونغرس . كما كان من المقرر أن يلتقي الدكتور عبديان مع السيدة شيلا جاكسون مندوبة الكونغرس عن ولاية تكساس ومعاونها السيد جلن روشينغ الا ان هذه اللقاء قد تأجل إلى الأسبوع القادم بسبب انشغالها في دائرتها الانتخابية. وخلال هذه اللقاءات شرح السيد عبديان لمندوبي الكونغر تداعيات كارثة الفيضانات بالأرقام والأدلة المدعومة بالوثائق والأفلام والصور التي تلقتها منظمة حقوق الانسان الأهوازية من الداخل. وأوضح بني سعيد أن هذه الفيضانات قد بدأت و بدرجات متفاوتة قبل ما يقارب الشهر ثم توسعت بشدة و بصورة غير مسبوقة في الإقليم حتى غمرت 26 محافظة من مجموع 3 محافظة ايرانية مبينا ذلك عبر الخارطة معتبرا ان اقليم الاهوازي العربي النفطي هو أكثر الأقاليم تضررا حيث ألحقت هذه الفيضانات كارثة انسانية ومادية بشعبنا العربي الاهوازي، وشرح مواقف الحكومة الإيرانية هو موقف المتفرج إزاء ما حدث. كما أكد السيد عبديان ان بعض الفيضانات في المناط الشمالية و المركزية من ايران لم تستمر الا عدة ايام ، في حي في إقليم الأهواز تم فتح سدود 4 انهر وهم كارون و الكرخ والدز و مارون وبفتح البوابات المقامة على هذه السدود منذ ثلاثة أسابيع غمرت المياه العديد من المدن والقرى مسببة الكثير من الخسائر . كما وضح السيد عبديان أثناء هذه اللقاءات إن ابناء شعبنا العربي الاهوازي يعتقدون ان ما جرى هو عملا متعمدا وهو استمرار لسياسة الاضطهاد القومي والتطهير العرقي اللذا يمارسان ضد أكثر من 7 الى 8 ملايين عربي الذين هم أصحاب هذه الأرض الغنية بالبترول منذ ألاف السنين. كما شرح مشكلة الفيضانات ووجود آبار النفط وكيف ا الحرس الثوري اقدم وعبر قائد فيلق التابع للحرس الثوري الايراني المصنف إرهابيا، قاسم سليماني، بدعوة ميليشيات الحشد الشعبي العراقية للانتشار في عموم المناطق العربية الأهوازية ومحاصرتها عسكريا. ويخشى الحرس استمرار احتجاجات عرب الأهواز لأنه قام مع وزارة النفط بتطويق الحقول النفطية وحمايتها من الفيضانات وعدم فتح منافذ للمياه نحو الهور، غير مكترثين بأرواح المواطنين الذي تهددهم الفيضانات حيث أصبح بين ليلة وضحاها أكثر من نصف مليون إنسان دون أي زاد او مأوى . وقال بني سعيد أن الحكومة الايرانية لو كانت جادة في تخفيف معاناة المواطنين كان بامكانها فتح السدود التي أقامتها سابقا من اجل تجفيف الاهوار خدمة لأغراض شركاتها النفطي ليتسنى لهذه المياه الانسياب الى الهور ثم عن طريق شط العرب إلى البحر . كما شرح لمندوبي الكونغرس انه ووفقا للتقارير الموثوقة التي تلقاها من الداخل أن الهلال الأحمر الإيراني يقوم بسرق المعونات الدولية وانه يبيع كل خيمة الى متضرري الفيضانات بسعر 50 ألف تومان إيراني. وتلقى الدكتور كريم عبديان بني سعيد، المدير التنفيذ لمنظمة حقوق الإنسان الأهوازية وعدا بان يجتمع مع اللجن الخارجية لمندوبي الكونغرس الأمريكي ليتحدث اليهم حول هذه القضايا. وفي الختام تقرر أن يقدم هؤلاء المندوبين مذكرة توقيع مشتركة إلى الكونغرس وذلك من اجل ادانة ممارسات الحكومة الإيرانية ضد الشعب العربي الأهوازي. منظمة حقوق الانسان الاهوازية
كلمة مركز دراسات الأهواز - حميد عطية 1 ديسمبر 2017 إضغط هنا لمشاهدة الفيديو البند 3: مشاركة شباب الأقليات في الحياة العامة مشكلة الأقليات مع بنية الدولة الإيرانية-المكون الأهوازي أنموذجا تكمن مشكلة مشاركة شباب الأقليات في الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية في إيران بقضيتين أساسيتين الأولى , الحريات الفردية و العامة للإنسان وعلاقتها بالإيديولوجية الدينية الحاكمة و الثانية الحقوق المتعلقة بحقوق الشعوب و الأقليات والمكونات المختلفة وعلاقتها بهوية و بنية الدولة الإيرانية . بدأت قضية الحريات بعد ثورة 1979 إثر هيمنة القوى الدينية على البلد أما قضية الأقليات فهي جذرية وبدأت منذ تأسيس الدولة الحديثة الإيرانية في عشرينات القرن المنصرم . الأنظمة الإيرانية المتعاقبة فشلت في تكوين دولة حديثة وديموقراطية حيث أدت بنية الدولة المبتنية على سلطة القومية الواحدة(الفارسية)والمذهب الواحد(الشيعي) الى قمع و إقصاء الاقليات وصهرهم قسريا في الدولة الامة وصناعة الهوية القومية الاحادية لإيران وأصبحت مصطلحات الحداثة والدولة الحديثة مبررات لتمرير سياسات القمع والتمييز والتغيير الديموغرافي الممنهج و الممارسات التعسفية ضد الأقليات وهو ما اصبح العائق الأكبر أمام مشاركة الأقليات غير الفارسية وغير الشيعية للمشاركة الحقيقية في لعب دور فعال في الحياة العامة و بناء سلام وإستقرار دائمين. ولأن نسبة الشباب تتضاعف بين الاقليات بسب إرتفاع نسبة المواليد مقارنة بالمركز فمشاكلهم كثيرة ومتعددة خاصة في مجال الفرص والامكانيات القليلة المتاحة مثل البطالة والفقر و ضعف البنية التحتية كالمراكز الصحية والترفيهية والحريات العامة كحرية التعبير والتجمع وقضايا مرتبطة بفرد كمواطن عادي وهناك معاناة وتمييز يخصهم كأقلية وهذا مايجعل معاناتهم مركبة في تعاملهم اليومي مع أجهزة الدولة على سبيل المثال أصدرت محكمة الثورة حكما بالاعدام لناشطين عربيين وهما عبدالله كرم الله كعب وقاسم عبداللهي من مدينة سوس الأهوازية في سبتمبر الماضي والتهمة هي محاربة الله ورسوله والدعاية ضد النظام, يمكن أن تتصورا كيف يمكن لنظام ما في العالم في القرن الواحد والعشرين أن يتهم مجموعة ناشطين بالإعدام بتهمة محاربة الله. ورسوله. وكذلك الفيديو المنتشر قبل اشهر عن تعامل الشرطة مع محتجزين عرب من عربستان تجبرهم الشرطة على تقليد صوت الكلاب في محاولة لتحقيرهم وبث الرعب بين نشطاء الأقلية. وكذلك إعتقال طالبة عربية في 15 سنة من عمرها في مدينة عبادان في 19 من أكتوبر هذا العام ,على يد عناصر الإستخبارات وبدون أي إذن او قرار قضائي وذلك بسبب نشاط اقاربها السياسي ولإرعابهم والإعتقالات التعسفية التي تقوم بها المخابرات الايرانية في عدة مناسبات ثقافية ودينية وقومية تستهدف النشطاء السياسيين بدون اي إجراء قانوني وقضائي و إصدار احكام سجن مطولة و إعدامات بالجملة دون محاكمات شفافة و بدون محامين وكذلك بإعترافات منزوعة تحت التعذيب والتهديد ومؤسسة الحوار وأعضاءها الذين كان نشاطهم بمجمله ثقافي وتوعوي وعلمي وادبي الذين تعرضوا لأحكام قاسية بين الإعدام وسنوات سجن مطولة أفضل دليل على تعامل السلطات مع عمل مؤسسات المجتمع المدني خاصة في مناطق الأقليات . ولأن المجتمع المدني ومؤسساته الغير مرتبطة بالسلطة بالضرورة تعتبر من أهم معايير تقييم تعامل السلطات مع القوى الشبابية وكذلك رغبتها في اعطاء المسئوليات تدريجيا لمؤسسات مجتمعية مستقلة تقليلا لدور الدولة ,تبين لنا أن الحكومة الايرانية تعامل هذه المؤسسات بشكل أمني وإستخباراتي واضح فمحاكمة مؤسسة الحوار وإعدام وسجن أعضاءها أفضل دليل على ذلك و كذلك إستدعاء مئات الناشطين وتخويفهم واخذ التعهدات لتقييد و منعهم من الإستمرار في النشاط او اجبارهم للتعاون مع المخابرات . فنرى مثلا يصرح مسئول الأمور الإجتماعية في محافظية محافظة خوزستان :أن هناك 348 مؤسسة مدنية أخذت الرخص اللازمة للعمل وإذا اخذنا هذا العدد محمل الجد سيعطينا التصور العام عن كيفية معاملة السلطات الامنية نشاط المؤسسات المدنية المتعلقة بأبناء الاقليات حيث أن أغلبية المؤسسات المرخصة مرتبطة بالحوزات الدينية وذوي توجه ديني من لون واحد ومدعوم حكوميا ومن مكون غير عربي وبالمقابل هناك مؤسسات عربية مدنية غير دينية قليلة جدا تعمل في الساحة الثقافية نتيجة لممارسة الإستخبارات ضغوط كبيرة لتحديد ووقف أعمالها وفي كثير من الحالات يعتقلون ويسجنون ويتهمون أعضاءها بإتهامات أمنية بدون قضاء ومحاكم عادلة و مئات طلبات للرخص يتم رفضهن لاسباب واهية ويثبت هذا توجه حكومي لإبقاء عمل المجتمع المدني ضمن إطار ديني حكومي محدد . وفي المجال السياسي تمارس الحكومة الإيرانية قمعا مضاعفا وقاسيا على نشطاء الأقليات. وفي الأهواز كانت آخر محاولة لتشكيل سياسي يمثل تطلعات عربية والمتمثل بلجنة او حزب الوفاق في فترة رئاسة خاتمي حيث أوقف الامن أعماله و أعتقل بعض أعضاءه عام 2006 و منعت الجرائد العربية الصادرة في تلك الفترة ولم يسمح لاي جريدة عربية في النشر الا بعض النشريات للانشطة الدينية الحكومية وحكومة روحاني التي وصلت للحكم عام 2013 وعرفت نفسها على انها حكومة معتدلة و تتبنى بعض حقوق الاقليات الا انها لم تختلف عن سابقاتها حيث بدأت عملها بعدة تصريحات تنم عن نفس العقلية العنصرية والقومية للساسة الايرانيين و قال مستشار لروحاني ان ايران بلد فارسي والفارسية هي لغة جميع الايرانيين وهو تشويه متعمد للحقائق الديموغرافية للبلد وهذا الموقف يضرب كل المطالبات الحقوقية والسياسية للشعوب غير الفارسية عرض الحائط وكذلك إزدادت حدة الاعتقالات والنظرة الامنية في فترة حكمه خاصة تجاه نشطاء الاقليات. كل هذه المحاولات الحكومية المنظمة وعشرات التقارير الدولية الصادرة ليست الا القليل مما يصل لمسامع العالم من وحشية هذا النظام الثيوقراطي بحق أقليات وشعوب غير فارسية في إيران ليس في الأفق اي امكانية لتعزيز حقوق الشعوب غير الفارسية في ظل هذا النظام الا بضغط دولي لأنه لا يمكن لهذا النظام ان يقدم حلولا غير امنية فانه يواجه كل انواع المعارضات المدنية وغير المدنية بيد من الحديد وبامكان الامم المتحدة ان تلعب دورا في تحسين ظروف حقوق الانسان للاقليات وقد يكون زيارة المقرر الخاص لشؤون الاقليات الى إيران للاطلاع على أوضاع الأقليات خطوة اولى نحو حل مستقبلي.
كلمة منظمة حقوق الانسان الأهوازية - صالح حميد المنتدى العاشر للأقليات بالأمم المتحدة - جنيف، 30 نوفمبر - 1 ديسمبر البند ٢ التعليم لتمكين شباب الاقليات مداخلة: الأهوازيون وقوميات إيران والحرمان من لغة الأم والخطاب العنصري في المناهج سيدي الرئيس، السيدات والسادة، كما هو معروف فإن إيران بلد متنوع الأعراق والثقافات واللغات والديانات لكن الاقليات تعاني من تمييز وتهميش واضطها مزدوج خاصة في مجال التعليم حيث ان النظام الحاكم يفرض لغة واحدة كلغة رسمية وهي الفارسية ومناهج موحدة تركز على الأدب والتاريخ والثقافة الفارسية وتلغي حق باقي اللغات والثقافات للقوميات الأخرى كعرب الأهواز والكورد والبلوش والتركمان والاتراك الأذريين وغيرهم. اما المعضلة الأخري فهي تكمن في تضمن المناهج الدراسية في ايران بخطاب معادي للاقليات خاصة ضد العرب والأتراك والمسلمين السنة والصابئة المندائيين. إن فرض الغة الفارسية على الاطفال العرب والأقليات الأخرى منذ الحضانة والروضة والمدارس الابتدائية وحرمانهم من التعلم بلغتهم الأم يترك عليهم أثارا سلبية تبقى تؤثر على كافة حياتهم حيث يتخلفون من اللحاق باقرانهم من القومية الغالبة وبالتالي ارتفعات نسبة الرسوب الدراسي حيث وفقا للاحصائيات التي اجراها باحثون، فإنه بسبب الحرمان من لغة الأم، ارتفعت معدلات الانقطاع عن الدراسة لدى الطلاب العرب في الاهواز بسبب غياب التعليم بلغتهم الاصلية حيث ان نسبة ترك الدراسة لدى طلاب الاهواز تبلغ 30% في المرحلة الابتدائية و 50% في المرحلة الاعدادية و 70% في المرحلة الثانوية. لقد ذكرت التقارير بان معدلات الأمية تفوق 50% من السكان العرب الاهوازيين. ﻭﻋــﻼﻭﺓ ﻋﻠــﻰ ﺫﻟــﻚ ﺃﻥ ﺍلمنشورات ﻣﺜــﻞ ﺍﻟــﺼﺤﻒ ﻭﺍالمــﻮﺍﺩ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ محظورة. وأطلق الأهوازيين العرب وباقي القوميات كالأتراك الآذريين والأكراد والبلوش والتركمان وغيرهم في إيران، حملة على مواقع وتطبيقات التواصل الاجتماعي للمطالبة بالسماح للأطفال للتعليم بلغة الأم بالتزامن مع بدء العام الدراسي في ايران في 23 سبتمبر / أيلول. يحرم أطفال عرب الأهواز وسائر الأقليات القومية من التعلم بلغتهم الأم، وعليهم البدء بالدراسة باللغة الفارسية وهي اللغة الرسمية الوحيدة المفروضة على جميع القوميات بموجب الدستور الذي يهمش كافة اللغات غير الفارسية، بل أن السلطات تعتقل نشطاء الحقوق الثقافية. وفي مايو الماضي، حكمت الشعبة الرابعة لمحكمة الثورة الإيرانية في مدينة الأهواز، برئاسة القاضي بور محمدي، على 3 ناشطين مدنيين وهم كل من: عيسى دمني، ومجاهد زرقاني، وحسين حيدري، بالسجن لمدة عام واحد لكل منهم، وذلك بعد اتهامهم بتهم واهية كـ"الدعاية ضد النظام الايراني وتشكيل مؤسسات غير مرخصة" وذك لمجرد قيامهم بأنشطة ثقافية منها تدريس اللغة العربية في معهد خاص لتعليم اللغات بالاضافة الى انشاء مؤسسة خيرية تعني بمساعدة الاطفال الفقراء لاكمال تعليمهم.
سيدي الرئيس، بالرغم من أن وثيقة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو 2030 التعليمية، والتي تهدف إلى ضمان توفير فرص تعليم متساوية للجميع، تلزم الحكومات الموقعة عليها بتعليم لغات القوميات، لكن الحكومة رفضت التصديق عليها بضغط من الجهات الشوفينية في ايران وعلى رأسها " مجمع الأدب واللغة الفارسية " الذي يصر على منع تدريس لغة الأم في المدارس، بحجة أن ذلك سوف يؤدي مستقبلا إلى " إضعاف اللغة الفارسية".
سيدي الرئيس، تزخر المناهج التعليمية في إيران، خاصة في مجالي الأدب والتاريخ بالخطاب العنصري المعادي للأقليات القومية والدينية خاصة العرب والأتراك أو المسلمين السنة وهي قضية قديمة تعود الى تسعة عقود منذ نشوء حكم الشاه رضا بهلوي في عشرينيات القرن المنصرم الذي اعتمد على مركزية العرق الفارسي ولغته وثقافته وتاريخه على حساب باقي الشعوب والقوميات والأقليات في الجغرافيا الايرانية. لكن النظام الحالي استمر على نفس المنوال ما تسبب في انتشار الكراهية والاحتقار ضد الاقليات وثقافاتهم. كما تشوه العديد من كتب التاريخ المقررة بالمناهج الايرانية في المدارس وحتى الجامعات حقيقة وتاريخ الاقليات حيث تعرف الانسان العربي مثلا على أنه " همجي غازي بدوي غير متحضر". وفي مجال الأدب الفارسي على سبيل المثال لا الحصر، تنتشر أشعار أبو القاسم فردوسي، صاحب ديوان "الشاهنامه" أي " رسالة الملوك" والتي يعتبرها الفرس من رموزهم القومية لكنها تزخر بأبيات تشتم العرب وتحقرهم مقابل تعظيم الشخصية الفارسية. أما الأدب الايراني الحديث خاصة بمجال القصص والروايات فيقدم الانسان العربي على أنه أساس كل بلاء لحق بإيران ويحمّل العرب أسباب تخلف إيران الحضاري والثقافي بسبب دخول الاسلام الى ايران، كما يزعم العديد من الكتاب القوميين، الامر الذي أدى الى تنشئة أجيال مشبعة بالكراهية والتعالي القومي وتحقير الاقليات. سيدي الرئيس، ان منظمة حقوق الانسان الأهوازية توصي وتطالب بتطبيق القوانين الدولية المتعلقة بحق تعلم الشعب العربي الأهوازي وسائر الأقليات غير الفارسية في ايران بلغاتهم الأم وهو حق المثبّت في العديد من المواثيق الدولية لا سيما البندين الثالث و الرابع للمادة 4 من اعلان حقوق الخاص المنتمين الى الأقليات القومية واللغوية والدينية ( القرار رقم 47/135 الصادر عن الجمعية العامة للامم المتحدة عام 1992 والمادة 30 من ميثاق حقوق الاطفال ( الصادر عن لجنة حقوق الاطفال) والمادة 27 من العهد الدولي للحقوق السياسية والمدنية (الصادرة في 16 ديسمبر 1946 ) عن الجمعية العامة للامم المتحدة. كما تجب على الحكومة الإيرانية باعتبارها موقعة على جميع هذه القرارات و المواثيق على " تنفذ هذا المشروع دون قيد أو شرط لاسيما وإنها تجمد منذ 37 عاما تنفيذ المادة 15 من الدستور الايراني التي تنص على حق التعليم بلغة الأم لجميع الأقليات غير الفارسية".
ومن أجل مكافحة العنصرية بالمناهج يجب على الحكومة اتخاذ اجراءات رادعة لكل من يروج للخطاب العنصري وحذف الفقرات التي تنشر خطابا معاديا للقاليات من المناهج، وعلى نواب البرلمان تقديم مشروع قانون يجرم العنصرية ويمنع الإساءة للشعوب والاقليات في إيران . ختاما، ما تتعرض له الاقلية العربية باقليم الاهواز في ايران لا يقتصر على التعذيب الشديد في السجون ضد الشعراء والمثقفين والنشطاء فحسب، بل يمكن ان تتطور الامور الى الاعتداء على كل عربي في ايران وربما وقوع مجازر ضدهم اذا تطورت هذه الموجة العنصرية اكثر فاكثر واذا لم يحد منها العقلاء في الطبقة السياسية الايرانية وما لم تتخذ الحكومة اجراءات مناسبة تعهدا بالزاماتها الداخلية والدولية تجاه حماية الاقليات من الاضطهاد والتمييز. كما نطالب بالضغط على السلطات الايرانية من أجل السماح للمقررة الخاصة للأمم المتحدة لحقوق الانسان في إيران، السيدة عاصمة جهانغير، بزيارة البلد والاطلاع على أوضاع حقوق الانسان المأساوية خاصة في مناطق الاقليات القومية والدينية في إيران.
حضر ممثلون عن منظمة حقوق الانسان الأهوازية ندوة تحت عنوان “اضطهاد الأقليات الدينية والعرقية في إيران” في البرلمان البريطاني يوم الاثنين27 من فبراير الجاري بمشاركة عدد من نشطاء من بينهم أحمد شهيد مقرر الأمم المتحدة السابق، قضايا الشعوب والمذاهب في إيران. وشارك في الندوة التي تم عتقدها برعاية منتدى الشرق الاوسط للتنمية في البرلمان البريطاني السيد أحمد شهيد المقرر السابق في قضايا حقوق الانسان في إيران وعدد من نشطاء القضية الاهوازية بالاضافة الى نشطاء من الشعوب الاخرى في ايران. وتحدث خلال الندوة الدكتور أحمد شهيد، عن في حرية الدين أو المعتقد. كما تحدث موسى زاهد، المدير التنفيذي لمنتدى الشرق الأوسط للتنمية. والقى امير الساعدي ممثلا عن منظمة حقوق الانسان الاهوازية كلمة تحدث فيها عما يعانيه الشعب العربي الأهوازي من تمييز واضطهاد. وشارك في القاء الكلمات ممثل الأقلية المسيحية في ايران وباولو كاساكا، المدير التنفيذي للتحالف والتعاون بين الشعوب. وناقش المتحدثون ما يجري من اضطهاد وتمييز ضد الأقليات الدينية والعرقية في إيران، بما في ذلك الاعتقال والسجن ودعوا إلى دعم وحماية الاقليات الدينية والعرقية من جانب المجتمع الدولي. وحضر الاجتماع مسؤولون من وزارة الخارجية والكومنولث، وممثل عن السفارة الأمريكية في لندن، وأعضاء البرلمان ومختلف منظمات حقوق الإنسان، بما في ذلك منظمة العفو الدولية، كما حضر الحفل أعضاء مؤتمر شعوب ايران الفيدرالية (CNFI)،الذي يمثل الأكراد الإيرانيين وعرب الأهواز والبلوش والاتراك الآذربايجانيين والتركمان في إيران.
عقدت أمس الثلاثاء 6 ديسمبر، ندوة تحت عنوان "الأهواز- إيران- أكبر كارثة بيئية في الشرق الأوسط" في البرلمان البريطاني برعاية وحضور نواب وممثلين عن حزب الخضر البريطاني، و بمساعدة "منظمة يو ان بي او" وتنظيم كل من "منظمة حقوق الإنسان الأهوازية" و "جمعية الصداقة الاهوازية – البريطانية وعدد من نشطاء في مجال حقوق الانسان والبيئة. وناقش الحضور لأول مرة الأزمة البيئية المتعمدة في الأهواز جنوب غربي إيران حيث أكد عدد من الخبراء في الندوة الكارثة البيئية في الاقليم، تسببت بتجفيف الأنهر والأهوار وذلك بسبب سياسات الحكومة الإيرانية التي تعمدت منذ عقدين تدمير البيئة من خلال حرف مياه الأنهر والتصحر حيث أصبحت الزراعة مهددة بالانقراض في حين كانت الأهواز قبل الحرب العراقية الإيرانية من أكثر المناطق المنتجة للمحاصيل الزراعية في الشرق الأوسط. وتحدثت في الندوة النائبة في مجلس اللوردات البريطاني ورئيس حزب الخضر، جيني جونز، وقالت إن شركات النفط العالمية تتوافد إلى منطقة الأهواز الغنية بالنفط لتأمين عقود في ظل الشروط الجديدة، التي تقدمها الحكومة الإيرانية في حين أن هذه المنطقة تعاني بالفعل من أزمة بيئية، بسبب الخطوات التي تقوم بها الحكومة الإيرانية من بينها بناء السدود على أكبر الأنهار في الإقليم مثل كارون والكرخة وتحويل المياه إلى المحافظات التي تفضلها النخبة الحاكمة والنتيجة هي التصحر في واحدة من أكبر المناطق الزراعية الرئيسية في إيران". بالإضافة إلى جني جونز التي ترأست الجلسة، حضر النائب في ممثلين عن البرلماني البريطاني نيل كويل من منطقة ساثورك وأنطوني ميلر رئيس مركز الملكي للبحوث في مدينة أدنبرا والسكرتيرة في منظمة "يو أم بي أو" ألكساندرا مك بين والأستاذة الجامعية الكتورا غوش سنجوكتا وعدد من المهتمين في مجال البيئة في الشرق الأوسط والصحافي بيتر تاتشر الحاصل على جائزة غاندي للسلام. وناقش المتحدثون شهادات وتقارير وإحصائيات جديدة وصوراً حول الكارثة البيئية التي تحل في الأهواز، من بينها انحراف مياه نهري كارون والكرخة من أراضي العرب في الإقليم إلى محافظات فارسية وتجفيف الأهوار، حيث خلفت أكبر كارثة بيئية في العالم، حسب التقارير المقدمة. كما أكد القائمون على الندوة أن نفايات الصناعية الناتجة من منشآت النفط والغاز والبتروكيماويات ساهمت بشكل كبير في سوء الأوضاع البيئية في المنطقة. وجاء في التقايرر التي تم تقيمها في الندوة إن 9 سدود تم إنشاؤها خلال الفترة الماضية وهناك 12 سدا آخر ستنتهي الحكومة من إنشائها لانحراف 1.1 مليار متر مكعب من مياه نهري كارون والكرخة إلى إقليم أصفهان الفارسية وسط إيران. وأوضح أنطوني ميلر من مركز الملكي للبحوث والكندي من مركز كاربون في كلماتهم أن هناك فرصة لتغيير هذا المسار في حال رغبت الحكومة في إدارة هذه الأزمة من خلال منع بناء السدود وتدمير البيئة في جنوب إيران. من جهته، أكد رئيس منظمة حقوق الإنسان الأهوازية الدكتور كريم عبديان بني سعيد، أن الحكومة تتعمد في تأزيم الوضع البيئي، حيث تستغله لتهجير العرب من أراضيهم إلى محافظات فارسية مطبقة التطهير العرقي ضد العرب السكان الأصليين في المنطقة. وجاء في التقرير المقدم للبرلمان البريطاني، أن البروفسير الإيراني، برويز كرواني كان قد حذر من أن بلاده ستواجه أزمة مياه كبيرة، متوقعاً أن تنتهي بحروب أهلية حيث تم لحد الآن استهلاك 70% من المياه الجوفية وأن المنافسة حول المياه المتبقية بين الأقاليم ستنتج منازعات أهلية لا يحمد عقباها في الخمس سنوات القادمة. رغم ذلك أكد التقرير على أن إقليم الأهواز لا يزال: - أكبر مصدر من المحاصيل الغذائية والقمح (1.1mn طن) وثاني أكبر منتج للذرة (400،000 طن) والأرز (300،000 طن). - أكثر من 40% من إنتاج السكر في إيران حيث يقدر بـ 4m طن سنويا. -90% من احتياطيات النفط الإيراني. إنتاج البتروكيماويات: 17mn طن و 30% من الإجمالي الوطني. • إنتاج الصلب: 5m طن سنويا، ثلث مجموع الإنتاج الوطني في حين أن صناعة الصلب في الأهواز يتطلب 1.4 مليار متر مكعب من المياه سنويا لإنتاج هذا المقدر من الصلب، أي ما يعادل 6% من متوسط التدفق السنوي لنهر قارون. هذا في حين يعاني العرب في الأهواز السكان الأصليين في الإقليم العربي من ظروف معيشية صعبة، بسبب السياسات المتعمدة التي تمارسها الحكومات الإيرانية ضدهم منها البطالة والتهميش والتمييز العرقي. منظمة حقوق الإنسان الأهوازية 7 ديسمبر
اسمي كريم عبديان , سأتحدث حول عرب الأهواز أو الأقلية العربية في ايران وبشكل عام عن الاقليات في ايران. تعاني الاقلية العربية الاهوازية في ايران من ازمة الهوية والعديد من الازمات الاجتماعية والاقتصادية الاخرى
بروكسل- حضرت ممثلة منظمة حقوق الانسان الأهوازية في بروكسل مؤتمر تحت عنوان " ضعف و تمكين المرأة و الطفل في النزعات المسلحة" . نظم المؤتمر بالتعاون المشترك بين منظمة شعوب غير الممثلة "يو ان بي او" و " الاتحاد النسائي الآشوري في السويد" و كاتي بيري من حزب سوسيال ديموقراط في البرلمان الاروبي.
شاركت الناشطات الآشوريات في المؤتمر نشاطاتهن و خبراتهن و قلقهن مع الحضور و قدموا خبراتهن المؤلمة عن حياة الآشوريين بشكل عام و الآشوريات بشكل خاص في ظل غياب أي آلية لحمايتهم في ضوء الحكم الديكتاتوري في الشرق الأوسط و تجاهل المجتمع الدولي لهم
شارك وفد منظمة حقوق الانسان الأهوازية في أعمال الدورة 32 لمجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة في جنيف اليوم الجمعة 24 يونيو، برئاسة رئيس المنظمة الدكتور كريم عبديان بني سعيد، وقد رافقه عضوتا المنظمة المحامية سحر بيت مشعل والناشطة منى سيلاوي