منظمة حقوق الانسان الاهوازية

كلمة منظمة حقوق الانسان الأهوازية في الدورة 31 لمجلس حقوق الانسان

ألقت منى سيلاوي، ممثلة منظمة حوق الانسان الأهوازية (اهرو) كلمة المنظمة في ندوة في الأمم المتحدة تحت عنوان "الإعدامات في إيران خارج القضاء" على هامش الدورة 31 بمجلس حقوق الإنسان في جنيف، بمشاركة منظمات حقوقية عربية ودولية وأهوازية، تناولت تزايد حالة الإعدامات وعمليات التصفية ضد الناشطين السياسيين خارج نطاق المحاكمات القضائية العادلة.
وفي ما يلي نص الكلمة:
اعلن الدكتوراحمد شهيد المقرر الخاص لحقوق الانسان في ايران، في تقريره الذي صدر يوم الجمعة بأن ارتفاع حالات الاعدام منذ انتخاب الرئيس حسن روحاني حيث وصلت الي 2200 شخص وبذلك تصبح ايران ثاني دولة بعد الصين.
وان معظم الاعدامات التي تكون خارج نطاق القضاء هي الاعدامات السياسية باتهامات تحت مسميات محاربة الله و رسولة او التهديد للامن القومي الايراني.
قامت السلطات الايرانية بتتفيذ أكثر من 70 حالة إعدام ضد سجناء سياسيين عرب اهوازيين خلال السنوات العشر الماضية، لاتهامهم بالمشاركة في مظاهرات سلمية أو عضويتهم في تنظيمات سياسية أو مؤسسات ثقافية.
مازال العشرات من السجناء السياسيين الاهوازيين في سجون سيء الصيت الايرانية والذين يصل عددهم حوالي أكثر من 100 سجين والعشرات منهم مهددون بخطر الاعدام.
حسب وكالة انباء هرانا الاخبارية لمجوعي ناشطي حقوق الانسان في ايران فان 60 معتقلا من اهل السنة على وشك الاعدام كاجراء انتقامي في سجن رجائي شهر و 160 قاصرا تحت التهديد ايضا حيث كانت اعمارهم اقل من 18 أي تحت السن القانوني عند ارتكاب الجرم حسب منظمة العفو الدولي
لاتوجد محاكم وفق المعايير القانونية وعلنية قبل عمليات الاعدام وحتى المحاكم الصورية الموجودة تنتهك حقوق المعتقلين من ابناء الاقليات في ايران بشكل عام , والاهوازيين بشكل خاص , حيث ان المعتقليين الاهوازيين يمنع عليهم التواصل مع المحاميين حتى اخر يوم من المحكمة . و ان وجد محامي تكون من قبل الحكومة و لا يحق للمعتقل اختيار محامي الذي يريده
واحيانا يحصل المحامي على ملف المتهم بنفس يوم المحكمة . ناهيك عن ذلك ان المحكمة تتم بشكل سري ويصدر القرار بنفس اليوم .
في الوقت الذي نتحدث به عن الاعدامات في ايران , تم تهديد خمس ناشطين من عرب الاهواز ان يتم اعدامهم على الملئ .
القوة الان في يد الاصلاحيين في ايران وسيد روحاني وعد الناس بان يجهز هكيلة للحقوق المدنية في ايران واعادة احياء الاقتصاد واعادة العلاقات مع الدول الغربية .
وادعى بانه المعتل , والناس وثقوا فيه ,و بانه سوف يحكم بالطريقة مختلفة عن المحافظين السابقين
والطامة الكبرى كان عدد المحكومين بالاعدام بفترة حكمه عام(2014 ) ارتفع بنسبة 16 % , بالمقارنة مع اخر سنة حكم لأحمدي نجاد والذي كان صاحب المرتبة الاولى في الاعدامات خلال 15 سنة حكم .
إن ارتفاع عدد احكام الاعدام خلال حكم روحاني ادى الى خيبة امال من توقعو تحسنا في حقوق الانسان في ايران .
و في عام 2015تم اعدام 969شخصا حيث يكون بمعدل شخصين في يوم واحد
وكان العام الماضي الاكثر عددا في الاعدامات خلال 25 سنة الماضية حسب تقرير الامم المتحدة .
وعلى الرغم ان الصين تحتل المرتبة الاولى بعدد الاعدامات فإن ايران تاتي بعدها مباشرة , ولكن اذا اخذنا بعين الاعتبار عدد السكان مقارنة بالصين فأن وللاسف ايران تحتل المرتبة الاولى وبذلك ايران تكسر الرقم القياسي بالعالم بعدد الاعدامات وبامكانها ان تدخل كتاب غنس العالمي اذا هنالك مقياس في هذا الكتاب.
دكتور لاريجاني مستشار المرشد الاعلى الايراني يدعي بان 80 بالمئة من الاعدامات تخص مهربي المخدرات وبدل معاقبة ايران يجب ان نشكرهم على الخدمة التي يقدموها للعالم .
علما ان كبار تجار المخدرات هم من موسسة الحرس الثوري.
الاماكن العامة والاعدامات:
سوف ابدا من هنا واحاول ان اشرح الموضوع من زاوية مختلفة واركز على تاثير عدد الاعدامات هذه على المجتمع باكملة من ناحية النفسية.
إن اعدام السجناء السياسين هي محاولة من الحكومة الايرانية لحذف الطبقة المثقفة , وخير مثال على ذلك هاشم شعباني المواطن العربي الاهوازي وزميله هادي راشدي الذين اشار اليهم الدكتزر احمد شهيد في تقريره السنوي.
هاشم شعباني كان عضوا في مؤسسة ثقافية اسمها الحوار مع زملاءه الاخرين الذين حكموا بالاعدام والسجن المؤبد , من خلالها كان يساعد طلاب الثانوية العامة للتقدم للجامعة وفي نفس الوقت كان طالبا في مقطع الماجيستر، العلوم السياسية في جامعة الاهواز .
كان شاعرا ومدرسا في مدينة معشور لقد تم اعتقاله بتهمة تشكيله منظمة انفصالية و تهديد الامن القومي وسحبت منه الاعترافات تحت التعذيب .
في عام 2013 قتل شنقا وجريمته الوحيدة هي محاولته تعليم طلاب مدينته , كان متزوجا لديه طفلة وهو المسؤول الوحيد عن اعالة والدته ووالده المعاق .
في ايران يتم تنفيذ الاعدامات في الاماكن العامة مثل الملاعب .هذه الاماكن في الحالات العادية يمنع على النساء دخولها ومشاهدة المبارات الرياضية , لكن في يوم القتل واعدام شخص يسمح لها ويرحب باطفالها.والمصيبة الكبرى ان الناس يذهبون لمشاهدة هذا العمل الغير انساني قبل ساعات حتى يتاكدو انهم حصلو على مكان مناسب يسمح لهم الرؤية الكاملة , وان لم يجدو هذه المكان فأنهم يضعون الاطفال على اكتافهم ليحصل الطفل على مشاهدة واضحة . مما يدل على نشر العنف بين المجتمع و تقبله من المواطن الايراني.
قبل عملية الاعدام الحكومة الايرانية تقوم بسلب صفة الانسانية من المعتقل بشكل منتظم وحتى لو كانو من المثقفين , يتم مناداتهم بالجواسيس والارهابيين , مهربيين , الاشرار , .....
وان الحكومة تتعمد على عدم نشر اي شيء عن اتهاماتهم . واجراءات المحكمة.
كل هذه الاجراءات لنشر الخوف داخل المجتمع . وجعل الناس غير مهتمين لحياة الاخرين و مصيرهم , حتى اذا كان المحكوم عليه بالاعدام مدافع عن حقوقهم .
بعض علماء النفس يعتقدون بان الاعدامات على الملء العام يرفع عتبة الحاسيسة تجاه العنف وبذلك يستعود الناس على هذه المظاهر و يمارسون هذا العنف بين انفسهم .
كما سبق وان اشرت عليه يسمح لبعض للاطفال مشاهدة الاعدامات ونتيجة لهذا العمل اخترع الاطفال لعبة ( نلعب لعبة المشنقة ) وهي عبارة عن اعادة تمثيل ماشاهدوه ,
حتى الان كان لهذه اللعبة اكثر من 15 ضحية واصغرهم كان طفلا بعمر 8 سنوات الذي قتل نفسه هذه اللعبة .
ولكن للاخرين الذين لديهم مشاكل نفسية و يشاهدون هذه الاعمال تعتبر عملية افراغ الشحنات العنيفة الموجودة فيهم , العقد النفسية التي تم تشكيلها لديهم من خلال عدم العدالة الاجتماعية , البطالة المتفشية في ايران او ربما لطفولة مليئة بسوء المعاملة , يحولهم الى افراد يملكون العنف في اغلب تصرفاتهم .
الحكومة الايرانية باتباعها هذه الطرق تجعل من المجتمع مرضى نفسيين , وافضل دليل على ذلك مايعمله الحرس الثوري الايراني في دول الجوار.
مع الاسف مع كل الاعتراضات من موسسات الدولية و التحذيرات من الموسسات الحقوقية الحكومة الايرانية مستمرة في تطبيق هذه الاساليب غير الانسانية الوحشية و تبررهذه الاجراءات وليس لديهم النية في تغيرها , حيث ان اجهزة والامن والاستخبارات والقضاء و الشرطة تدافع عن نفسها وتقول ان تلك العقوبات هي ضرورية , واحمدي مقدم قائد الشرطة الايرانية بشكل مكرر دافع عن اسلوب الشرطة الوحشي والمهين تجاه المواطنين .
هذه الدولة الارهابية , ليست فقط خطيرة على من يعيشون داخل ايران بل انها خطر على كل العالم , كما نشاهد بأن لدى ايران الة قتل في جميع الدول و الدول العربية بشكل خاص .
و شكرا