لندن - في الجزء الثاني من حديثه مع صحيفة "ايلاف" دعا رئيس منظمة حقوق الإنسان الأهوازیة في واشنطن الى تشكيل لوبي عربي في الولايات المتحدة لمواجهة اللوبي الإيراني الذي يعمل لتطبيع العلاقات بين واشنطن وطهران وتقويض التحالف بينها وبين دول الخليج العربية وبالشكل الذي یمنح إيران أرضية خصبة للتدخل في شؤون بلدان المنطقة.
وأشار كريم عبديان بني سعيد في حديث مع "إيلاف" الى ان هذا اللوبي العربي ضروري لتولي مهمة فضح السياسة الخارجية التوسعية الإيرانية لدى صناع القرار والشعب في الولايات المتحدة وكشف مخاطر تدخلات طهران والإرهاب الذي ترعاه الدولة والذي سبب الاضطرابات الحالية في العراق وسوريا ولبنان، واليمن، والبحرين، التكاليف الباهظة في الأرواح والأموال التي فرضها النظام على الشعوب الإيرانية لدعم مغامراته الخارجية .
أفادت مصادر منظمة حقوق الإنسان الأهوازية أن عددا من السجناء السياسيين في القسم الخامس من سجن الاهواز المركزي (في منطقة شيبان)اضربوا عن الطعام احتجاجا على تلفيق ملفات قضائية جديدة ضدهم من قبل الاستخبارات الإيرانية لأسباب واهية منها التحريض على التمرد في السجن ومنهم جابر آلبوشوكة و أخوه مختار آلبوشوكة.
ووفقا للمعلومات الواردة، لا يزال الي السجناء يعانون من قمع احتجاجاتهم لعدم اتخاذ السلطات اجراءات طبية كافية ومنها منح اجازات مرضية لتجنب انتشار فيروس كورونا في الشهر الماضي في سجني سبيدار و شيبان، حيث أن العديد من السجناء اصيبوا خلال التعذيب او الخناق او الحرق أثناء القمع.
لكن بالرغم من عدم استجابة السلطات لمطالب السجناء، قامت دائرة الاستخبارات في الاهواز ومصلحة السجون بتلفيق ملفات قضائيه جديدة ضدهم في المحاكم الثورية.
وكانت دائرة الاستخبارات الإيرانية قد اقتادت العديد من السجناء السياسيين الى معتقلاتها السرية لمدة أسبوعين بعد الاحتجاجات في سجن الاهواز المركزي في 31 مارس/آذار الماضي و منهم المهندس محمد على العمورى زهير الهليجى وعبدالامام زائري وسجاد ديلمى وعلى كعب عمير، وجابر البوشوكة وشقيقه مختار البوشوكة.
وبعد أسبوعين من التعذيب أثناء الاستجواب في زنازين الاستخبارات الإيرانية أعيد السجناء بتاريخ 13 أبريل/نيسان إلى السجن وعليهم آثار جراحات و تعذيب وأودعوا إلى محاجر السجن و ما زالوا يحتجزون هناك دون أبسط الأدوات الطبية والنظافة.
يذكر أنه ما لا يقل عن 35 سجينا قتلوا في سجني سبيدار و شيبان اثر قمع الاحتجاجات من قبل القوات الأمنية أو الحريق و الخناق.
واندلعت الاحتجاجات بسبب عدم وجود رعاية صحية بعد انتشار فايروس كورونا في السجون ورفض مطالب السجناء منها الإفراج الموقت او العفو المشروط، لكن جاء الرد بالرصاص والتعذيب و التنكيل والآن تشكيل ملفات قضائية جديدة ضد السجناء.
وأفادت مصادر مطلعة لمنظمة حقوق الإنسان الاهوازية أن مسؤولي السجن ومنهم صخراوي وآزاده و غلام نجاد، قاموا بعد السيطرة على الاحتجاجات في السجن، بنقل كل السجناء السياسيين الى الساحة المركزية في السجن بتهديد السلاح. ثم أجبروا الجنود الجنود على الوقوف وجها لوجه لبناء ما يسمى نفق الموت أو التعذيب و سلحوا الجنود بعصي وأسلاك وهراوات لضرب السجناء.
وكان السجناء يجبرون على المرور من نفق الجنود المفروش بحطام الزجاج وسوائل غسيل ليسيروا عليه حفاة وتحت ضرب الجنود، حيث كانت الدماء تملأ الارض اثر الجروح والضرب.
ووفقا للمعلومات، فقد استمر هذا الوضع من الساعة الرابعة عصرا الى السادسة من صباح اليوم التالي.
وأفادت المصادر أن قيام عناصر أمن السجن بإطلاق الرصاص من بنادق الصيد خلال القمع أدى إلى إصابات عديده في صفوف السجناء ومنهم السجين عبدالرضا عبيداوي التى فقد إحدى عينيه وتمزق امعاءه بعد تلقيه إصابات عديدة في جسمه.
كما تعرض المهندس محمد علي العموري لأشد أنواع التعذيب في الاستخبارات و تدهورت حالته الصحية اثر إصابات عديدة في الرأس و الصدر.
كذلك تعرض زهير الهليجى وعبدالامام زائري وجابر ومختار آلبوشوكة الي الضرب المبرح والتعذيب الشديد ما أدى الى التهاب جراحاتهم إثر التعذيب في الاستخبارات حيث باتت حياتهم مهددة بسبب عدم وجود رعاية صحية في السجن. كما أصيب كل من سجاد ديلمي وعلى كعب عمير بإصابات عديدة بشظايا رصاص في الرأس ويعانيان من الالتهاب بعد الإهمال في معالجتهم.
وبحسب أنباء غير مؤكدة، فقد قتل السجين سيد فارس آلبوشوكة برصاصة مباشرة من قبل عناصر الأمن في السجن المركزي.
ولم يتم نقل أي من هؤلاء السجناء السياسيين الى المستشفيات لتلقى العلاج وبدلا عن ذلك تم فتح ملفات قضائية ملفقة ضدهم في المحاكم الثورية الايرانية من قبل إدارة السجون والإستخبارات، مما دفع بهم الى الاضراب عن الطعام وبذلك باتت حياتهم مهددة بعد التعذيب والجروح والجوع والعطش.