منظمة حقوق الانسان الاهوازية

محاكمة صحفيين في الأهواز لإنتقادهم سوء أداء دائرة التربية والتعليم

استدعت محكمة في الأهواز الصحفيين نعيم حميدي وسيد نشعان آلبوشوكة اللذان يكتبان عن أوضاع عرب الأهواز، وذلك بعد كتابتهما مقالات إنتقادية لأداء دائرة التربية والتعليم.
وذكرت وسائل الإعلام المحلية في الأهواز أن هذين الصحفيين قد إنتقدا الأوضاع السيئة في المدارس وارتفاع معدلات الرسوب المستمر لمحافظة الأهواز في التصنيف العام على مستوى إيران.
كما انتقدا سياسة التوظيف لمهاجرين علي حساب بطالة أبناء الإقليم تجاوزا للقواعد القانونية بالإضافة الي ممارسة التمييز في دائرة التربية و التعليم ضد الموظفين العرب.
و بعد هذه الإنتقادات قدم مديردائرة التعليم في محافظة الأهواز(خوزستان) محمد تقي زادة، شكوى قضائية ضدهم متهما إياهم بنشر الأكاذيب و تضليل الرأي العام ”، بحسب الشكوى.
ويعمل الصحفي نعيم حميدي مديرا لموقع "عصر ما" كما أن سيد نشعان آلبوشوكة صحفي و كاتب كوميدي ( نقد ساخر) وقد إنتقدا خلال مقالاتهما توظيف أكثر من 3200 شخصاً من المهاجرين في مدارس الأهواز و بشكل عقود مؤقتة و حصول على مركز 32 لمحافظة الأهواز في التصنيف البلاد على مستوى التعليم و هبوط 7 مراكز للمحافظة على مستوى إمتحان الدخول الجامعات السنوي 2017 (كنكور).
و يعتبر محمد تقي زادة مدير التعليم لمحافظة الأهواز(خوزستان) المدير الحادي العشر ألذي حل محل رحمان فلاحي المدير الأسبق للدائرة التعليم في الأهواز منذ ديسمبر من عام 2013 إذ حازت المحافظة على مركز 31 على مستوى البلاد تعليمياً و إزداد عدد الأميين في المحافظة إلى أكثر من 650 ألف شخصاً بعد سنة من تسلمه هذه المنصب.
و ظهرت ما يسمى بظاهرة المدارس الكرفانات (كانتكس) في فترة إدارته في محافظة الأهواز (خوزستان)و تشكل هذه المدارس من كرفانات فلزية تحتوي على غرفة أو غرفتين و تستخدم كمكان للدراسة في حال عدم وجود مبنى مدرسة و هي بطبيعة الحال لا تناسب المناح الحار في مناطق الجنوبية والباردة في شمال المحافظة. و بسبب عدم إهتمام مديردائرة التعليم في المحافظة لتأمين المدارس المطلوبة قام أهالي قرية المسعودي الواقعة في مدينة دارخوين و بمساعدة أفراد خيرين بشراء كرفانة و إستخدامها كمكان للدراسة في بداية العام الدراسي الحالي . وذكر تقي زادة نفسه أنه توجد أكثر من 600 كروانة تستخدم كمدارس في المحافظة في الوقت الذي تشير تقارير وسائل الإعلام المحلية إلى أن هنالك عدة مباني مدارس مهجورة و تعتبر مدرسة العودة في قضاء الغيزانية واحدة من هذه المدارس المهجورة و أيضاً مدرسة قرية جام ورشام التابعة لهذه القضاء تحولت إلى إسطبل بسبب إهمال دائرة التعليم لها.
و في هذا السياق حمل عبدالرحيم طبيشي مستشار محافظ الأهواز في المنطقة الحرة المحمرة وعبادان ، تقي زادة المسؤولية الكاملة للويلات و مشاكل التعليم في المحافظة و مدينة المحمرة أيضاً.
الإجراءات التمييزية لتقي زادة لا تختصر فقط في مجال البناء و التوظيف بل هو شخصياً و بشكل واضح وضع مناهضة العرب ثقافيا في أساس عمله للحد الذي وصل الأمر في فترة إدارته إن يعاقب تلاميذ مدرسة للبنين لإبتدائية بسبب تكلمهن بالعربية في الصف و إجبارهن على كتابة جملة ” لنمتنع عن التحدث باللغة العربية في الصف ”، مئة مرة و رغم إحتجاج الواسع لعوائل هؤلاء التلاميذ و النشطاء المجتمع المدني إلا إن تقي زادة قام بالدفاع عن هذه المعلمة بدلاً عن معاقبتها أو طردها.
كما انه لم يحرك ساكنا و لم يبدي رأياً في موضوع تحويل مبنى مدرسة إلى مركز أمني.شهيد مفتح في منطقة علوي في الأهواز .
إن منظمة حقوق الإنسان الأهوازية إذ تدين إستدعاء الصحفيين نعيم حميدي وسيد نشعان آلبوشوكة إلى المحكمة، تستنكر سياسة التهديد وتكميم الافواه ضد الصحفيين و ناشطي المجتمع المدني في الأهواز و تطالب بإحترام حرية الرأي و سماع أصوات وسائل الإعلام و المنتقدين لتصحيح عمل الأمور التعليمية و مكافحة العنصرية.

منظمة حقوق الإنسان الأهوازية

الإثنين – 5 فبراير 2018