منظمة حقوق الانسان الاهوازية

العفو الدولية تثير قضية محمد علي العموري ورحمان عساكرة الناشطين الأهوازيين المحكومين بالمؤبد

أثارت منظمة العفو الدولية، في تقرير شامل أصدرته في 2 أب/أغسطس2017 بعنوان: "ضحايا في شراك القمع: المدافعون عن حقوق الإنسان في إيران تحت نير الهجمات"، قضية اثنين من أبرز الناشطين العرب الأهوازيين، وهما #محمد_علي_العموري و #رحمان_عساكرة، اللذان يقضيان حكماً بالسجن المؤبد بسبب تأسيسهما مؤسسة "#الحوار" الثقافية في إقليم #الأهواز.

وجاء في تقرير المنظمة أن محمد علي العموري ورحمان عساكرة تم سجنهما لنشاطاتهما السلمية بمؤسسة "الحوار" التي كانت تدور حول إقامة ندوات حوارية وكذلك فعاليات بمجال نشر الثقافة العربية عن طريق تنظيم مهرجانات ومجالس الشعر وصفوف اللغة وجلسات قراءة الكتب.

كما كانوا يطالبون بتراخيص لجرائد باللغة العربية وكانوا يقومون بحملات توعية للحد من مخاطر العادات والتقاليد القبلية السلبية والصراعات العشائرية وخاصة آثارها السلبية على المرأة العربية الأهوازية.

وأشارت العفو الدولية إلى أن العموري حكم عليه بالإعدام بسبب نشاطاته المطالبة بحقوق الشعب العربي الأهوازي، لكن منظمة حقوق الإنسان الأهوازية أكدت في تقرير سابق أن المحكمة الإيرانية العليا خففت حكم العموري إلى السجن المؤبد.

وكان محمد علي العموري (40 عاما)، خريج جامعة أصفهان الصناعية، ومهندس الموارد الطبيعية، مدرساً في المدارس الثانوية في مدينه الخلفية، شرق الأهواز، لجأ إلى العراق عام 2007 بعد حملة اعتقالات وإعدامات شنتها الاستخبارات الإيرانية ضد المئات من النشطاء العرب وقبلت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في العراق، طلب لجوئه السياسي، لكن حكومة نوري المالكي في العراق اعتقلته وحكم عليه بالسجن خمس سنوات بحجة دخوله البلاد بشكل غير شرعي ومن ثم قامت بتسليمه للسطات الإيرانية في فبراير العام 2011، بحسب العفو الدولية.

كما تطرق التقرير لقضية رحمان عساكرة، العضو المؤسس الآخر لمؤسسة الحوار، والذي تم تخفيف حكمه إلى السجن 20 عاماً.

واعتقل رحمان عساكرة مع العموري وأعضاء مؤسسة الحوار الآخرين في فبراير 2011 وكان حينها طالب ماجستير في فرع العلوم الاجتماعية في جامعة الأهواز، وكان يحضر لرسالة تخرجه حول التحديات التي يواجهها التلاميذ ثنائيو اللغة في المنهاج التعليمي في إيران.

كما كان يعمل معلماً في مدارس مدينة الخلفية، وقد أسس مكتبة خاصة في بيته الواقع في مدينة الخلفية وكان يجلب الكتب العربية والتاريخة لطلابه شباب مدينته بهدف معرفة تاريخهم وثقافتهم وتراثهم العربي.

تم إبعاد عساكرة من سجن الأهواز إلى سجن وكيل آباد، في مدينة مشهد، شمال شرقي إيران، وهذا ما زاد مرارة السجن عليه لأن زوجته وأطفاله الأربعة ليس بإمكانهم تغطية تكاليف هذا السفر البعيد، في كل مرة أرادوا زيارته.

وبقي محمد علي العموري ورحمان عساكرة عدة أشهر في الزنازين الانفرادية تعرضوا خلالها لصنوف التعذيب الجسدي والنفسي، بهدف كسب اعترافات قسرية منهم ضد أنفسهم وزملائهم، بحسب العفو الدولية.

وتؤكد منظمة حقوق الانسان الأهوازية ما تطرقت اليه منظمة العفو الدولية حول أن اعتقال مؤسسي مؤسسة "الحوار" الأهوازية جاء نتيجة لسنوات من الضغوط والمضايقات التي مارستها بها الأجهزة الأمنية والاستخباراتية الإيرانية التي كانت تتهمهم بتهم عديدة كالترويج للنزعة الانفصالية وإثارة الاضطرابات القومية بهدف قمع نشاطهم".

إن منظمة حقوق الانسان الأهوازية تطالب بالافراج عن العموري وعساكرة وكافة المدافعين عن حقوق الانسان في الأهواز وعموم إيران وإسقاط الأحكام القضائية الجائرة عنهم.