كما تجمعت قسم من العوائل أمام مكتب مندوب الأهواز في البرلمان الايراني علي الساري، وقسم آخر أمام مكتب المندوب الآخر جواد الساري.
وأصدر عوائل المعتقلين بيانا مشتركا وصلت نسخة منه لمنظمة حقوق الانسان الأهوازية، طالبوا فيه بإطلاق سراح أبنائهم الذين قالوا بأنهم خرجوا في مسيرات احتجاجية للتنديد بالممارسات العنصرية ضد عرب الأهواز و للدفاع عن هويتهم العربية وبشكل سلمي وقانوني.
وأضاف البيان: " أبناءنا ناشطون سلميون طالبوا باعادة الهوية العربية لاقليم الأهواز واعادة أسماء المدن العربية وإنهاء السياسات التمييزية المستمرة منذ زمن الشاه رضا بهلوي".
وذكر عوائل المعتقلين إن أبناءهم طالتهم العتقالاتراعشوائية من منازلهم او محل عملهم أو في الشارع دون أية مبررات قانونية.
وأضاف البيان إنه رغم المراجعات اليومية للعوائل لمحكمة الثورة الإيرانية في الاهواز، لم يرد أحد من مسؤولي القضاء أو الأمن على أفراد أسر المعتقلين، أو حتي يكشفوا مصيرهم أو أماكن اعتقالهم.
وناشد الموقعون على البيان محافظ الاقليم بالتدخل لدى السلطات القضائية والأمنية لإطلاق سراح أبنائهم الذين لم يرتكبوا ذنبا سوى التعبير السلمي عن غضبهم جراء الممارسات التمييز والخطاب العنصري المعادي للعرب في إيران.
يذكر أن عرب الأهواز خرجوا بمظاهرات في 28 مارس / آذار الماضي، احتجاجا على بث برنامج تلفزيوني من قناة الثانية الرسمية التي إنكرت هوية ووجود لعرب الأهواز في اقليمهم. واستمرت الاحتجاجات لحوالي 10متتالية وسرعان ما تحولت الى مسيرات احتجاجية متواصلة ضد كافة السياسات التمييزية للنظام الإيراني ضد عرب الأهواز ومشاريع تغيير الديموغرافي والسكاني للمنطقة لصالح المهاجرين و تهميش العرب و بالتالي إلغائهم من الخارطة.
وطالب عرب الأهواز خلال المظاهرات بالسماح لهم بالدراسة باللغة الأم ومكافحة البطالة ووقف منح فرص العمل والمناصب للمهاجرين على حساب تهميش العرب، وعدم دفع رواتب الموظفين ونقل مياه كارون ووقف مسلسل تدمير البيئة وتغيير النظرة الأمنية للسلطة للإقليم ووقف الاعتقالات والسجن ضد نشطاء المجتمع المدني.
كما طالبوا بحقهم في إنشاء صحف ووكالات أنباء مستقلة باللغة العربية وكافة الحقوق الثقافية والاجتماعية والاقتصادية وتحسين الظروف المعيشية وتخصيص جزء من النفط الذي يزخر به الاقليم لاعمار وتنمية المنطقة ومكافحة الفقر والتهميش.
لكن السلطات الإيرانية بدلاً من حل هذه المشكلات قامت بأتخاذ الإسلوب الأمني لمواجهة المتظاهرين وقمعهم بشكل عنيف ووحشي.
إن منظمة حقوق الانسان الأهوازية اذ تندد باستمرار احتجاز المعتقلين، تعبر عن قلقها البالغ حيال صحة المعتقلين حيث اعتادت أجهزة الأمن الايرانية تعذيب المعتقلين بعنف ووحشية بكافة أشكال الجسمي والنفسي لغرض لكسب اعترافات قسرية منهم.
وتطالب المنظمة بإنهاء قمعالإحتجاجات والكشف عن مصير المعتقلين والإفراج الفوري عنهم دون قيد أو شرط.
منظمة حقوق الانسان الأهوازية
16 أبريل / نيسان 2018
- التفاصيل
- بيانات المنظمة
